حق لنا أن نفتخر

أن تأسيس الدولة السعودية الأولى عام ( 1139هـ الموافق 1727م ) أكد العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، وأنها امتداد لتاريخها العريق، فالأسرة الحاكمة في المملكة تعود بجذورها إلى مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ( يرحمه الله ) في الجزيرة العربية وكانت عاصمتها الدرعية واستطاعت أن تحافظ على الحكم  لمدة ( 94 ) عاماً من (1139هـ إلى 1233هـ الموافق 1727م إلى 1818م) فالمجتمع الذي تكوّنت منه المملكة هم أبناء ذلك الجيل الذي أسهم في بناء الدولة السعودية الأولى خلال تلك الفترة، وأن المصادر التاريخية أثبتت أن الفترة التي حكم فيها الإمام محمد بن سعود خلال الأربعين سنة بين الفترة (1139هـ – 1179هـ الموافق 1727م – 1765م ) كلها بناء وعمل، ثم جاءت بعدها الدولة السعودية الثانية والتي أسسها الإمام تركي بن عبدالله ( يرحمه الله ) واتخذ الرياض عاصمة لها واستطاعت أن تحافظ على الحكم لمدة ( 69 ) عامًا من (1240هـ إلى 1309هـ الموافق 1824م إلى1891م ) ، ثم جاءت الدولة السعودية الثالثة بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( يرحمه الله ) وكذلك عاصمتها الرياض بدءاً من ( 1319 الموافق 1902م ) إلى يومنا هذا ، فعمر الدولة السعودية منذ تأسيسها إلى الآن اكثر من ثلاثة قرون بفضل الله ثم الحكام السابقين، وقد صدر الأمر الملكي الكريم رقم ( أ/371 ) وبتاريخ 24/ 6/ 1443هـ بتحديد يوم ( 22 فبراير ) من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم ( يوم التأسيس ) ليعلم الجميع حقيقة العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية ليستذكر فيه أمجاد الأجداد، وليوم التأسيس شعار خاص يرمز لتكوين المملكة وأرضها وتاريخها وثقافتها وشعبها العظيم، فالرمز العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق، خمسة عناصر جوهرية تعكس تناغمًا تراثيًا حيًا، وأنماطًا مستمرة، هي رموز شعار يوم التأسيس، أما خط الشعار فاستلهم من نمط الخط التاريخي الذي كتبت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ أحداث الدولة السعودية الأولى، وها نحن في الذكرى الثالثة لهذا اليوم نستذكر حقبة أجيال عاشت وساهمت في الحفاظ على مكتسبات الدولة السعودية والتي ننعم فيها بالأمن والأمان، فحق علينا أن نشكر الله على فضله ونعمه وحق لنا أن نفتخر.

الرئيس التنفيذي لجمعية الحافظ : زهير بن عبدالرحمن ناصر.